المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٤

في الإغتراب يُكرم المرء أو يُهان

صورة
حينما تصل إلى منفذ أحلامك و تتدفق عليك نعيم السعادة من كُل باب، تُخال أنك أنجزت كُل شي بمُجرد عبودك البوابة الأولى من النجاح وتنسى أن أعظم قصص النجاح كان قوادُّها ممن عانوا من صعوبة البدايات فكان الكفاح سلاحهم الأول حتى حققوا أنجح النهايات التي عقبتها نجاحات أُخرى. هكذا وقفت في الإبتعاث ، ظننت أن تواجدي في الغُربة هو كُل الإنجاز وتغافلت في الشهور الأولى عن هدفي الأهم الذي مغزاه " ماذا سأُحرز خلال تواجدي هُنا؟!" ، " كيف سأدفع ثمن المسافات التي تفصلني عن والداي بمقابل غالي يتلخص في شهادة تختصر سنواتي هُنا؟! " ، " وكيف سأختار دربي في تدافع الثقافات وانفتاح العالم على مصراعيه يحفى بإغترابي؟!". سألت نفسي مراراً بعد وصولي لأرض لم انتمي لها يوما؛ " ماهية السبب الذي دفعني للمضي قدماً إلى هذا الوطن ؟! تاركة من خلفي كل عادات القبائل تهمس في ظهر حلمي أنني لابُد أن أعود بـ مبرر قوي يُخرس السنة الجاهلين!.  راودتني تساؤلات لم تعبرني حين استلامي قرار الإبتعاث بقدر ما هي تجول بخاطري عند وصولي إلى " كندا". عرفت جيداً أن ثمن فراق