رحـــيل القلـــوب



أُسْدٍلَ الستار ..
وتأوه الحضور .. الأول ثم التالي .. وزادت الآهات ..
الفشار يحوي الطاولات الجانبية والمناديل .. كانت هي المتحدث للدموع ..

أجدنا إبكاء الحضور..
وصنعنا سلسة متواصلة ..
نسخناها بأشرطة ..تعرفنا عليهم .. وكنا جزء منهم
وكانو هم كلنا ..

حوى الشريط الخاص بالأحداث على المواقف ..

لحظه لحظة ..
الزمن يشتكي..
ويعترض على أن يصرح بمتابعة الأحداث..
والأيام ايضآ تقف بصفه وترغم الحضور على الإنصراف ,, ولاوقت لديها للمحاولة ..
تأوه الجميع ..
ورقص الستار ملبياً للحضور..
وكانت المقاعد ممتلئة فلا هناك فراغ ولا ايضاٌ متسع ..

على جنب ..
كانت هي .. وتلك .. وذيك .. وأخرى وأخرى ..
كلهن على محمل الجد أخذنا شكوة الزمن ..
وحارت الدمووع ..

تبدلت الأدوار .. بغضب ..
فقط لتؤدي بقية التسلسل على عجل وبلا رغبة ..
حيث أن النهاية لن تكون بيد الأبطال ..
بل بيد الزمن ...

وأي زمن هذا يجبر على صنع روايه ,, مغصوب عليها آل البشر..
لا وقت للمجادلة ..سيمضي كل شيء على عجل..

المشهد الأول..
فاطمة تقف على جانب المسرح في غرفة تدعي نفسها { مكتبة }..
ترمغ المكان بدمعة ,,
ولم تجد صياغة ماكتب لها بالورق من قبل الزمن ..
بل عاندت ..
واغضبته قليلآ وجادلته في صمت وصمت قاتل ..
دموعها واضحه لاتخفيها ...
انسجم الحضور..وتوقف عن الحركة قليلآ ..
لألم الرحيل التي تخفيه تلك المحبوبة ..

المشهد الثاني ..
ورقة بيضاء.. والكثير من الحبر ..
وقلم أسود ... والكثير من الأوراق..
ثورة ..
وإزعاج ..
ولاملاذ بهذا المكان للعيش..
لكنها تركن بالطرف
على طاولة .. تقعد { سهام } ذات الجمال الطاهر بقلبها العفوي..
تمرر الحبر بغضب على باقي ماتبقى من الكم الهائل من الورق..
لاداعي ياسهام ..
لاتنشغلي بالمرور ..
ولا بالثرثرة بصمت ..
عيناك ليس للرؤية فقط .. بل ترجمت واقع ألم بك ..
دمعك ..رحيل.. وشيء ما يستوقف الحضور
علهم سيسمونك البطلة في آخر الحدث..
ولربما ..
انك مجبوره كـ فاطمة على خوض النهاية كما يريد الزمن لا كما تريدين انتي ..


المشهد الثالث ...
غجر الأنثى يملآ المكان .. ولاستار هنا..
أحمر الشفاة..
ونعومة الإتيكيت ..
وشعر منسدل..
لاوقت للضجر هنا..
فقط بدرية .. بطهر الباطن وعبق الظاهر ..
تملآ الكثير ضاحكه ولو كان الزمن ايضاً هي الأخرى يجبرها
على سرد نهاية لاتوصف..
لا شجون بالأحداث سوى بقلبك ..
الحضور يصمتون صمتأ باهرآ حين تُعرض,.,
قد تكون البطلة لانعلم ..

المشهد الرابع ..
خلف كل باب .. وقبل ان يسدل اي ستار ..
هنا ..
انثى كوميديا..
ترقص على جنون الضحك ..
بعفوية لامفرطة ..
الحضور .. لامصدر للآهـ ..
بل ..
قهقاتهم تملآ المكان ,,
نسي الجميع حكم الزمن وقراره حينما انتصف الشريط ..
نسي الأبطال ..
ان الأيام قد اصدرت حكمها في نهاية هي قررتها ..
هنا..
منى ..
عطرت الروح .. بوابل كلمات بريئة صدرت ولارحلت ..
لتجعل قبل سرد إعدام الزمن ..
ضحكات ,, ومواقف .. وذكريات رغمآ عنهم..
منى ..
يزعم الجميع انها تستحق ان تكون البطلة ..


المشهد الخامس ..
صمت .,. يتبعه ضجيج ..
ثم ..
هدوووووووء ..
وتفاصيل صغيرة تعبث بالمكان ..
والحضور يتبع الصمت .. حيث الهدوء سيد الموقف..
لحظه ..
الجميع يلتفت على منتصف الطريق..
تقف { نوال}
امام تلميذات الفصل..
تشرح بهدوء ورقة لاتضاهى في الإستمتاع ..
تحمل بيدها قلم سبورة داكن قليلآ..
وإلى هنـــــاك
تكتب ..
لصمتي تفاصيل
ويعم الهدوء مرة أخرى..
ويفق شخصآ من بين الحضور ..
يصفق..
ويتبعه أخر ..
ويسدل الستار
على توقع انها هي البطلة لامحال..

المشهد السادس..
لاشيئ ..
ولاشيئ..
ولاشيئ..
الجميع يبحث في كل مكان ,
لكن لاشيئ..
وفجأة ...
إلكترونيات ..
ثم ..
اختراعات..
وإبداع متواصل..
وبنهاية المسار..
أنثى مخملية ..
{مريم} ....... المشهد أجزم على أنها البطلة ..
عدسةالكاميرا .. تبتعد فجأه ثم تقترب..
تقف على النصف..وبسرعة تقترب إلى أن تصل
ملامح تحويها الكثير من الإبداع من أناملها ..
صورت اجمل مايترك كـ أثر ..
وتأكد الجميع انها ربما ايضآ هي بطلة ..
لأنها كانت تملك مالا يملكه الآخريات
ضحكه دوتها والجميع تبعها ضاحكون ..
رغم أنه لامعرف لديهم للسبب إلا انها ساحرة ترغب الجميع على الخوض معها
في جمالٍ آسر..


المشهد السابع...
بدأ الحضور في فتح أبواب الملل ..
لأن ماقبل كان يتشابه قليلآ وإن لم يكن بالكثير..
وفجأه ..
صوت من بعيد يًقبل..
محبرة..
حروف تتناثر طرباُ للصوت ..
وأدبُ جًمْ..
وكـــ الفضاء قلبها واسع
هي أنثى الجمال { سُهيلة}
ادارت الروتين الممل وابعدته قليلآ
فهي تملك مقومات لنجاح الحدث..
تحمل لغة الإبداع فتعطر المكان ..
وفصحى .. وفصحى .. وفصحى ..
والقلب من حروفك يُصحى..
الحضور انبهر,.,.
لاتأوه ..
فقط إعجاب..
وإعجاب,,
وصوتها شجي.. وأدبها أجمل ..
بطلة أسرت الحضور والكل على صدقٍ رأها..
وقد تكون البطلة إجماعاً...



وبدأ العد التنازلي لنهاية الشريط ..
والجميع يرغب في نهاية تناسب الأبطال قبل الحضور..
ولا أبطال هنا ..
فقط مأسورين ..
بين ..
أحضان الذكرى.. وألم الرحيل..
إذاً لابطلة ..
بل ضحايا لزمن أجبر على نهاية غير مرغوبه ..
أسدل الستار ..
وارغمت ان تكون النهايه غير مكتملة ..
قص الشريط..
والحضور يرغب في المزيد..
لكن الفراق حل ..
والدموع حانت
ولامشاهد واقعيه بعد معهم
بل فقط ذكرى وذكريات..


... وختم على الشريط عنوان { رحيل القلوب }


******

إلى فترة التطبيق بالمدرسة ..
إلى قلوب أحببتهم ..
إلى أخواتنا فاطمة وسهام ..
إلى المكتبة ..
إلى بنات التربية ...
إلى الايام التي جمعتنا ..
إلى ذكرى مجلتنا ..
إلى ذكرى العناء في صنع الإبداع وترك بصمتنا ...
إلى قلوب من جمعتني بهم فترة التطبيق بالمدرسة ..

قد يكون هكذا محكوم .. { رحيل ,, ورحيل}
لكن مابالقلب أقوى .. وبالقلب مقدار الحب الكبير لكل شئ حويته معكم
لن أرحل عن قلوبكم ..
وستبقون إلى الأبد ..
كونو بخير..

يوم الأربعاء 19-6-1431هـ




تعليقات

  1. كانت المخرجة ولكن دون ان تشعر...تمثل الدور المثالي وهي لاتدري.. مرهــفة الاحساس...تعاتب ليس على انها المحسنة بل انها المخطئة تكرر دائما انا المقصرة!!تلوم نفسهادوما مع اننا ممثلي المسرح نخطئ في حقهاليس بقصدانمالاننا نحبهاولانريد منها سوى ابتسامتهاوكلماتها التي تصوغها بماء الذهب عودتنا على الاطلاع على جديدها فتجعل الكل لها آذان صاغيةيروق لنا الجلوس حولهاوالاستماع لهانندهش من ابداعاتها.. ورغم ذلك الا ان حنيتها تجعلها تدعي الاخطاء رغم ان الاخطاء لا تعرف طريقا لها.. اسمحو لي انا (لصمتي تفاصيل) ان اتوجها كأس البطولة انها البطلة معانقة السماء (حنان)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ياترى هي كــذبة ابريل..

قليلآ من الارتواء

لا أحبك ي أبريل