قليلآ من الارتواء

كُل مَا يَجِب ان اقُوْلُه اجِدِنِي لَا اسْتَطِيَع ..




هَذَا الْوَقْت الْمُكْتَظ بِالَّدِّرَاسَة وَعَوْدَتِي لِلْمَنْزِل وَالْشَّوْق لْوَالِدَاي وَالْتَّفْكِيْر فِي الْغَد وَرُبَّمَا انّي



مُضْجِرَة مِن كُل شَي وَرُبَّمَا انّي حَقّآ مُبْتَهِجَة



لَكِنِّي سَعِيْدَة حَظ وَيَكْفِي انّي تُوَفَّقْت مِن رَّب الْعَالَمِيْن







الْايّام الْفَائِتَة كَانَت مَلِيْئَة بِالْكَثِيْر الْكَثِيْر ..اجْتَمَع فِيْهَا الْمَوَاعِيْد مَع الْكُتُب وَالْسَّهَر مَع ذَاك الْارَق



لَكِن لَابَاس الْايّام تَمْشِي وَانْتُقَالِي مِن مُسْتَوَى لِمُسْتَوَى يَكْفِي انَّه يُعْتَبَر لِي نَجَاح مِن ,,إِلَى ..



اشْتَقْت حَقّآ او انَّه كَوَانِي الْشَّوْق لَاهْلِي كَثِيْرَآ كَثِيْرَآ,,



لَكِنِّي تَعَلَّمْت انّي لَابُد ان اصْبِر وَبِالتَاكِيد حِيْن احِيط نَفْسِي بِالْحُلْم ساحَقَّقِه.



لَابُد ان اصْبِر حَتَّى يَكُوْن الْمُسْتَقْبَل جَدُآ مُمْتَلِى بِاكْوَاب الْلَّذَّة الَّتِي سَاتَنَاوِلَهَا



يَا الْلَّه...



انَا لَم اعْتَرَض انَا مِن عِبَادِك الْلَّذِيْن وَهَبْتَهُم نِعَمُك



فَشُكْرآ لَك وَلَك الْحَمْد حَتَّى تَرْضَى وَلَك الْحَمْد اذَا رَضِيْت وَلَك الْحَمْد بَعْد الْرِّضَى ..







اقْتَرَب زَوَاج اخِي وَانّي مُتَلَهِّفَة ان احْضَرَه لَكِنِّي مُكَبّلَة بِالْقُيُوْد الَّتِي تَمْنَعُنِي



الَا ان كَوْنِه سَيَسْتَقِر وَيُحَقِّق مَايُرِيْدُه مِن سَنَتَيْن فَأَنَا جَدُآ سَعِيْدَة مَعَه وَكَاني مُمْسِكُه بِيَدِه



الَى تِلْك الْعَرُوسَة الَّتِي لَم انْدُم بِاخْتِيَارِهَا وَلَم يَنْدَم هُو بِاشَارَتِه لَهَا..



عَزِيْزِي بَنْدَر



كُن بِخَيْر فَأَنْت اوَّل الْمُشَجِّعِيْن لِي...







هُنَا كُل شَي عَلَى مَايُرَام مَادُمْت انْت تُحَقِّق مْاتَطَمح لَه ..



لَاتَنَتَظَر اي شَي سِوَى جُهْدَك وَجَهْدَك وَجَهْدِك



امّمّمّمّم قَبْل هَذَا كُلِّه



دَعُوَاتَان مِن وَالِدَيْك فِي جَوْف الْلَّيْل تُحَل وَتُفَرِّج مَاعَجَزّت الْقَوَانِيْن عَن حِلِّه
الْحَيَاة هُنَا لَيْسَت مُمْتِعَة كَمَا تَوَقَّعْتُهُا رُبَّمَا لِانَّه لَيْس لَدَي الْوَقْت الْكَافِي فِي اسْتِكْشَاف شَي
وَلَانِي حَقّآ كُل مَا وَدِدِّت الْسَّيْر وَرَاء الْتَّرْفِيْه قَلِيْلا الْتَفَت لِلْوَرَاء ثُم اعُوْد وَانْظُر لِلْامَام
فَاعْرِف انَّه لَابُد ان اكْمَل وَلَا اتْوَقّف عَن الْمِشْوَار الَّذِي اتَيْت مِن اجَلِه
مُنْذ شَهْر وَالْحَنِيْن لَهَا يَسْكُنُنِي ..
اسْتَشْعَر وُجُوْدِي بِجَوْفِهَا وَانَا اسَتُشَنق انْفَاسَهَا ..
اشْتَقْت لَهَا
تِلْك الْكَعْبَه الْمُكَرَّمَة
الْحَنِيْن لَهَا حَقّآ يَزْدَاد
اشْتَقْت لِلْطَّوَاف حَوْلَهَا مَنْذُو عَام وَانَا انْوِي الْعُمْرَة لَكِن الْلَّه لَم يُكْتَب لِي ذَلِك
وَالْحَنِيْن مِن شَهْر زَاد
لَقَد بَدَا مَجْنُوْنا
لِدَرَجَة انِّي ابْكِي كَثِيْرَآ كَي احّقِق هَذَا الْشَّي .,’



اشْتَقْت لِزِيَارَة بَيْت الْلَّه وَلَهْفَتِي لَه
لَدَي الْكَثِير لاقَولِه لَك يَا الْلَّه
وَاعْلَم انَّك تَعْرِفُه قَبْل ان اتَحَدَّث لَكِنِّي ارِيْد ان انْحَنِي فَاقْبَل ارْض بَيْتِك وَكَعْبَتَك
وَاشْم رَائِحَتِهَا
اوْد ان اقِف عَلَى دَرَج بَاب الْحَرَم
وَاغْتَسَل بِمَاء زَمْزَم
وَاسْمَع صَوْت الْامَام وَهُو يَقْرَأ الْقُرْان وَكَانَّه اوَّل مَرَّة يَنْزِل عَلَى رُوْحِي
يَا الْلَّه عَمْرَة عَاجِلَة غَيْر آَجِلَة

وَكُنْت انْوِي الْعَوْدَة فِي رَمَضَان لِقَضَاء الصِّيَام فِي بَلَد الْاسْلَام مَع الاهْل وَالاصْحَاب ..
وَخَطَّطَت لِذَلِك
لَكِن اظَّنَّنِي تُرِكَت هَذَا جَانْبآ وَعَرَفْت انّي لَن اسْتَطِيَع
حَتَّى وَان كَان الصِّيَام هُنَا اطْوَل وَمُتْعِب مَع الْدِّرَاسَه لَكِنِّي اوُد وَاطْلُب مِن الْمَوْلَى الْاجْر

وَصَلَتْنِي رِسَالَه مِن وَالِدِي الْغَالِي مُحْتَوَاهَا


{ نَحْن مُشْتَاقُوْن لَكُم كَثِيْرَآ وتَاكَّدُوا انّي اكْتُب لَكُم وَانَا ابْكِي
لاتَعُوَدُوا الَا وَقَد حَقَّقْتُم مَاذْهَبْتم الَيْه اجْتَهِدو
وَاعْكِسُوا كَلَام الْنَّاس}
حِيْنَمَا قِرَاتَهَا كَنَسَلْت الْعَوْدَة فِي رَمَضَان
رُبَّمَا لَانِّي اوَّل مَرَّة اقْرَا مَسِج بِهَذَا الْالَم لِوَالِدَي ,,
لِذَلِك قَرَّرْت ان اتْحَمّل الْكَثِيْر كَي اسْعَدَه بِعَوْدَة مُكَلَّلَة لَا فَاشِلَة.. وَلَا اعُوْد بِمُنْتَصَف طَرِيْق لَم اكْمَلَّه..
وَالِدَي ايِضَآ انْت كُن بِخَيْر


حَتَّى وَالِدَتِي ,, اوُد لَو انِّي اقْبَل قَدَمَاهَا حَتَّى لَو بِالْحُلْم
خِلَال يَوْم مَا مِن الْاسْبُوع الْمَاضِي ايِضَآ
اسْتَيْقَظْت بَعْد حِلْم جَمِيْل
وَالِدَتِي تَطْرُق الْبَاب
فَافْتَحْه لِاجَدَهَا
فَاقُول مُسْتَنْكَرَة وَفَرْحَة
كَيْف لَك ان تَحْتَمِلِي كُل هَذِه الْسَّاعَات فِي الطَّيَّارَة.؟
كَيْف عَرَفَتِي الْمَنْزِل؟

وَهِي تَقُوْل
هَل انُتُي بِخَيْر

اااه يَا أُمِّي انَا بِخَيْر صَدِّقِيْنِي بِدَعَواتُك وَوُجُوْدِك
كُوْنِي بِخَيْر ياجَنَّتِي
يَارَب ارْزُقْنِي بَرِّهَا...



قَبْل قَلِيْل كُنْت اسْتَمَع لِمُحَاضِرَة عَن الْمَوْت قَبْل ان اخْلُد لِلْنَّوْم مِن ان يَوْمِي كَان جَدَآ جَدَآ مُرْهَق مَع تِلْك الكَلاسَات الاضافِيْه
الَّتِي لِلْآَن لَم تُشْبِعُنِي لَو قَلَيُلآمَن الْفَائِدَة الَّتِي ارِيْدُهَا...
حِيْنَمَا كُنْت اسْتَرْخِي وَاسْتَمِع
تَذْكِرَتِه
وَالْلَّه انهمرت دمعتي
لَم امْسَحْهَا
كُنْت اعْلَم انَّه بِخَيْر لَكِنِّي تَذْكِرَتِه
ذَاك الْمَرْحُوْم الَّذِي اتْمَنَى ان يَكُوْن فِي جَنَّات الْنَّعِيم
لَابُد انَّه ارْتَاح مَن الْحَيَاة ..
وَلَابُد ان الْلَّه اخْتَارَه لِذَلِك
رَحْمَة الْلَّه عَلَيْك يْاذَاك وَلِتَسَكّن الْجَنَّة بِطُمَانينَة بِاذْن الْلَّه...

اشْتَقْت لِلْجَمِيْع وَالْجَمِيْع رَغْم انِي اخْشَى ان لَن يَنْتَظِرُنِي احَد ,,
لَا احَد يَعْلَم انِّي ارِيْد ان احّقِق الْكَثِيْر.,
وَاعْلَم ان لَهُم الْحَق ان يَمْضُون
لَكِنِّي اخْشَى مُضِيِّه
لَا ادْرِي مَتَى سّاسْمّع خبْرآ عَنْه
لَكِنِّي اخْشَى ايِضَآ الْسَّمَاع
لَن اسْتَطِيَع الَاكَمَال فَالَوَقْت مُتّاخِر

مُجَرَّد ثَرْثَرَة ...

طَابَت ايّامِكُم ياقُرَائِي