جنون الحرف





شئ ما يستدعي ان أغضب.. أن افجر كل مابداخلي من بركان ..
اصدقائي والصخب الحائم حولي ,, وذكريات الماضي..
وحتى خزانة ملابسي,,
الفوضى التي تعم الجميع من اجزائي,,
سكوني المتناثر ورغبتي في البكاء,,

الآمال تتفالت عائدة للخلف تحمل معها قوارب من يأس,, لاتبحر ولاتعرف المراسي..
لاداعي لأن أنزف ..
فأطباعي .. وسماتي جعلهم يستنزفون من الرحيل أملاً ..

أود أن أكون في مجرة أخرى ,, كوكباً ذو صخبٍ أعلى فقد سئمت هدوء الجراح ..
سئمت المتناقضات السبع بداخلي..
الحب يناقض الوفاء ,, والصدق ناقضه الظروف .. والشعر يناقضه الموقف ..
والأخير قلبي يناقض كل الصفات ..

لا أملك مؤشر للعودة الى زمن الماضي زمن لم اعشه من قبل ..
ياليتني ولدت في سن الثمانين .. وعشت ففهمت الحياة فعدت تدريجيآ الى سن الطفولة ...

حتى بعد عودتي من السفر ..
اردت ان اصنع قهوة ذات مذاق لذيذ.. كـ تلك التي تصنعها جدتي على رائحة الصباح ..
لكني فشلت ...
بل كنت في كل مرة اتذوقها بمرارة كـ أكثر من أي وقت مضى,,,

الجميع يهتف بأني محبوبة ,,
وانا اعلم اني لا أملك سوى قنديل اشعله لهم كي يمرون ولولاه لما وجدت كل هذ الحب منهم
او بالأحرى كل هذه التسميات المجردة من المصداقية ..

وقع المطر هذه الأيام غسل الكل من الملل .. والرتابة ,,
حتى الأرض بعد أن ملت الأشجار ,, وأرادت الأشجار بدورها الرحيل..
جميعهم بعد المطر جددوا الإقامة الى أجل غير معلوم..
إلى قلبي..

مازال ينتظر الأمل في عنفوان ليلٍ كئيب..

 ******

بندر ياأخي ..
مرضك لم يكن بحمى بسيطة .. بالنسبة لي ..
لا أعلم كنت اشعر بالسفر اني أمك وأختك وكلك ,, كنت أحتاج ان اشعر بكامل صحتك
لم أكن اعلم ان طريقنا نحن الأربعة بلا أبوين الى جدة لأول مرة ,,سيكون كهكذا الإختلاف ..
الا اني في حين عودتنا
لم ابتسم ..
لم استنشق اكسجين نقي,,
بل اني
لم نفك عن التفكيربك ,,
حرارة جسدك ..
ألمك ..هذيانك ..كان كألم السكين في جسد مستلقي ..
حمداَ لله الذي عافاك ..
لابأس طهورٍ إنشاء الله ...

***

أصوات الرعد تجعلني اتقيأ من هموم الأمس الكئيب .,
خوفاً,,أملاً,, عوده ونصراً,,
ورائحة المطر وخضرة الجبال .. والضباب الساكن بجانبي منزلي ..
يشعرني بالتغيير نوعاً ما ...
لكني احتاج ...
فعلاً
لذاكره لاتقبل التخزين ,.,
تجعلني اتراجع فأنصت لهم ولا اؤذيهم بحروفي,,
تجعلني امضي بلا عتب ..
ولكن لافائدة فالشمس تشرق بأطباع الأمس ,,
لذلك
سأنتظر غداً لايشرق الا بسماء أخرى .. تجهلني..

*******

صدقتي ياتلك ,,
قد أكون اعشق الكتب .. وقد يكون زوج المستقبل ممل ,, كئيب..
ولن يفتح لي كلتا يديه .. كي يضم اوراقي .. وكتاباتي..
ولكن لايهم
سأكتب ,,
مادامت الأنفاس تهفو ...
ومادامت القلوب تنبض ..
سأكتب له .. ولغيره .. لعشقي ..لغيابي..لألمي .. وسأكتب حتى عن خيانتهم ....
وله الشرف بإن خانني سيكون بطلاً لقصة سأكتبها ,,,
او روايه انسجها بخيال صارم ..
حينها سيشعر بالغرور نوعاً ما ..
كوني اول أنثى اكتب عنه بهكذا شكل ..
حينها صدقيني سيفتح كلتا يديه ...


{ دوماً حين يكون الكلام عن غيرنا لاننصت ..لكن ان كان يهمنا نستمتع ونعيده الآف المرات ..قد يكون
عادة .. او اظنه نوعاً من الأنانية }

********
حسنآ...
وانتي اكثر .....
واقول لكٍ..
اشتقت يا صديقة ,,,
فتقولين
وانتي اكثر.....

لما لانعيد الكلام الجميل ...في حين اننا نتفنن في اعادة دوامات الألم ,,
وحروف الأوقات العصيبة ..
نشتم مئات المرات .., ونكرر,,,

وحين نحتاج الى كلمة ترفع قليلآ الأمل .. نضيف لها الـ { أنت } بعد واو العطف,,,
ونكتفي,,,

على كل حال ..
سأحب الجميع بلا اضافه ..
سأكون اكثر تفانياً بل
قنديلاً كما قلت في البدايه ..

وياصديقه احبك بلا ملل..

*********

التقديم للماجستير يؤرقني ...
ااخاف من المغامرات المجهول نهايتها ..

على مقعد خشبي صعدت ..
رفعت بصري فلم ارى شيئاً... وبكل عفوية اتكأت على جانب عمود كي ارى اكثر...
لم اكن ادرك
ان العمود لم يكن مثبت ...
وان الطريق ليس له نهاية كي توضح..
لذلك
سقطت...


الرابعة فجرآ..
17_يوليو





تعليقات

  1. الجودي6 أغسطس 2010 في 2:48 ص

    بوست متضارب المشاعر ..

    يعيبه طوله أفكارة المتعدده ..

    غاليتي

    لا تستهيني بالقنديل فغيرك يرتع بالظلام الدامس ..

    قنديلك ... قلبك .. مشاعرك .. أخوتك ..

    عذبة ..

    جميلة ..

    السقوط لا يعني نهاية المطاف ..

    بل البداية ..

    من لا يفشل لا يعرف مذاق النجاح ..

    كوني بخير غاليتي

    سعدت بالمرور و لن تكون الزيارة الأخيره إن شاء الله :)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ياترى هي كــذبة ابريل..

صورة
مُنْذ يَوْمَيْن فَقَط كُنْت ارَى ان الْأُمُور هُنَا اصْبَحْت عَلَى مَايُرَام.. كُنْت اسْمَع بِالْفَسَاد الْإِدَارِي لَكِنِّي لَم ادَرِك اثَّارِه .. لِذَلِك لَم اكْتَرَث فِي الْبَحْث عَنْه.. كَمَا انِّي كُنْت اسْمَع عَن الْأَمْن الْفِكْرِي لَكِنِّي ايِضَآ لَم اكْتَرَث لِلْبَحْث عَنْه خِلَال الْإِثْنَا عَشَر يَوْمَآ الَّذِي قَضَيْتَهَا فِي لَنْدَن اوَنِتَارْيُّوا ادْرَكْت انّي سافْتَقَد الْكَثِيْر مِن ضِمْنِهَا نِدَائَاتِي,, بِالدِّيَار كُنْت ان تَعَرْقُلت صِحْت { يَا أُمـــاه} فَتَأْتِي لِتَحَمُّل عَنِّي الْأَلَم وَارّتَاح,., هُنَا لَا احَد سِوَى انَا ,., وَاخِي الْأَصْغَر.. تَكَدُّس الْطُّلاب بِالْدُّوَل الْأَجَنَبِيْه يُصِيْب المُلْحِقِيْه الْسُّعُوْدِيَّة بعُرقِلّة كَبِيْرَة.. اشْعُر انِّي ارِيْد الإنَطُوااء قَلِيْلُآ ,, لَا ارِيْد ان يَدْخُل الْهَوَاء مِن أُذُنِي ابُدآ., مَلَلْت احَادِيْثُهُم .., اصْبَحْت كـ الْعُصْفُوْرَة الْجَدِيْدَة الَّتِي تَنْتَقِل مِن عَش إِلَى آَخِر,, مَا ان لَبِثْت فِي بُنْيَان عُشِّي الَى ان جَاءَت الْرِّيَاح بِمَا لَا اشْتَهَي وَبَدَأَت
قراءة المزيد

قليلآ من الارتواء

صورة
كُل مَا يَجِب ان اقُوْلُه اجِدِنِي لَا اسْتَطِيَع .. هَذَا الْوَقْت الْمُكْتَظ بِالَّدِّرَاسَة وَعَوْدَتِي لِلْمَنْزِل وَالْشَّوْق لْوَالِدَاي وَالْتَّفْكِيْر فِي الْغَد وَرُبَّمَا انّي مُضْجِرَة مِن كُل شَي وَرُبَّمَا انّي حَقّآ مُبْتَهِجَة لَكِنِّي سَعِيْدَة حَظ وَيَكْفِي انّي تُوَفَّقْت مِن رَّب الْعَالَمِيْن الْايّام الْفَائِتَة كَانَت مَلِيْئَة بِالْكَثِيْر الْكَثِيْر ..اجْتَمَع فِيْهَا الْمَوَاعِيْد مَع الْكُتُب وَالْسَّهَر مَع ذَاك الْارَق لَكِن لَابَاس الْايّام تَمْشِي وَانْتُقَالِي مِن مُسْتَوَى لِمُسْتَوَى يَكْفِي انَّه يُعْتَبَر لِي نَجَاح مِن ,,إِلَى .. اشْتَقْت حَقّآ او انَّه كَوَانِي الْشَّوْق لَاهْلِي كَثِيْرَآ كَثِيْرَآ,, لَكِنِّي تَعَلَّمْت انّي لَابُد ان اصْبِر وَبِالتَاكِيد حِيْن احِيط نَفْسِي بِالْحُلْم ساحَقَّقِه. لَابُد ان اصْبِر حَتَّى يَكُوْن الْمُسْتَقْبَل جَدُآ مُمْتَلِى بِاكْوَاب الْلَّذَّة الَّتِي سَاتَنَاوِلَهَا يَا الْلَّه... انَا لَم اعْتَرَض انَا مِن عِبَادِك الْلَّذِيْن وَهَبْتَهُم نِعَمُك فَشُكْرآ لَ
قراءة المزيد

لا أحبك ي أبريل

صورة
حينما افترقنا تحت المطر في ليلة ربيعية... كنت اسمع مكابح سيارتك .. تكاد تنفجر غضبآ معك وانت تقودها ... كنت اخشى على نفسي معك ... كيف اصبحنا نخشى من استأمناه ... كنت انظر لوجهي في المرآة الجانبية للسيارة ،، و اتسائل اي عجز سكنني حتى بت لا افارقك .. اردت ان اخفف الجو المجروح .. فطلبت منك ان نتوقف للصلاة .. فالطريق لبيت اهلي بعيد .. وفي الحقيقة كنت اخشى ان اموت قبل ان اصل .. كنت اخشى ان اموت وانا حزينة من أجلنا ،،. خشيت ان ياتي شتاء قارس فيلهبك صقع برده وتموت وحيدا من دوني .. وتبكيني ياعزيزي ... فــ أجبتني صارخآ : ( صلي في بيت اهلك كل صلوات العمر ). عم الصمت ارجاء السيارة .. تلك السيارة التي شهدت مشاجراتنا والعراك .، حتى في ايام خطوبتنا لم اذكر ان مسامعي انطربت ب احبك فيها.. أدرت وجهي عنك .. كي تبكي الأنثى المكسورة بداخلي .. كان بكاء صامتا ف غياهب الزمان تمردت علي حتى صنعت مني ( سلحفاة مخذولة ) لكن الفرق بيني وبينها أنها تعيش ببطء و أنا أموت ببطء قاتل .. تذكرت أول ليلة بعد خطوبتنا ،، كنت اضحك بطريقة جنونية حينما يدب الخجل فيني .. آآه لم اكن جرئية.. بل كنت اخفي خجلي
قراءة المزيد