جســدً مُـعًارْ





هل من أحدٍ يعيرني جسده هذه الليلة فقط ...؟!

إعارة الجسد هذه المرة بشكل مختلف.. اريد جسداً يستطيع تحمل التعب الساكن بداخلي بدل جسدي المتهالك ...
اليوم يوم زفاف إحدى الرفيقات ...
شعوري كان مُبهم نوعاً ما ...
ليس أول مرة التي أًزٍفُ فيها صديقة إلى رونق الحياة وبهائها مع زوج تقي صالح..
لكنها المرة الأولى التي اجدني الوحيدة للقيام بهذه المهمة ...

..جمعة...
ليت القدر يجعلني اتحمل اكثر من هكذا تعب حتى اهديك اياه ...
واهديك اجمل من الهدايا التي وهبناها لكٍ...

صخبي اليوم على قدر ماهو مزعح متعب ..
كانت طيور من الفرح تحشو قلبي بسعادة غامرة .
حتى وإن كان ذهني غير صافي ... ويستحق نعته { بالتشويش}
الا اني استطعت ان اقوم بإرهاق جسدي لأجلك ...

حقاً ...
انتي تحملتي الكثير في حياتك تستحقين رجلاً ..يفهمك ويفهم معاناتك كـ مثل زوجك.. بارك الله لك وله ..

لاشيء سيصنع سعادة اخرى مغمورة بتعب جسدي كـ مثل اليوم إلا اني اشعر بنشوة السعادة ...
فأي حياة...ستصنع الحب الأخوي بين القلوب مرة ومره ومرات ..حتى بعد الإنتقال الى العيش بعيداً ..
مشاعراً أو جسداً...

فرحتي لم ولن تكتمل ..الا حينما اشعر بسعادتك الدائمة كل يوم ..
.
سأزور منزلك ...
سأصنع لك في كل يوم ذكرى خالدة ...
وفي كل سجدة دعوة باقية ...
وفي كل صفحة تدوينة تذكرني بك
وباللون الأبيض,,, والمعاناة التي تلتها الفرحة .. وبـ الشرائط الفضية ...
وبمحادثاتنا الطويلة ,,, الطاهرة .. الصافية,,, في حب الله واخوتنا ...


صدقيني
طُرٍح علي سؤال هذا اليوم ...
بقدر ما استغربته بقدر ما انا تألمت على عقلية بعض البشر...

سألتني احداهن في صخب التعب ,, ومجاعاة الأرواح للراحة
{ قرابتك لــ جمعة .. بعيدة كـ صلة الرحم قليلآ .. وفارق السن ,, كبير }
قلت ...
وماحكم المشاعر بين اخت ,, واخت تصغرها ...
هكذا انا
هي اختي الكبرى الرحومة ...التي لم يهبها الله لي من أم وأب..
وأنا اختها بحجم صغر سني عنها بقدر ما انا احب العطاء لها


الوان { الكوشة } .. الإضاءة الذهبية ... الورود الحمراء...
صوت الزفة ,, إيقاعات المسيرة ..
كلها استشعرها الآن وانا اكتب...

فليبارك لك الله في حياتك الزوجية ...
وسأكون كمن لاح لأخٍ بيده مصافحاآ الى حين العودة ...
بلا وداع ......



اين ساعي البريد...
هل له ان يوصل لك رسالتي هذه ..
مع حمامة الصباح ...
قبل ان اشعل ضوء الغرفة ..
فتنكبت الأحزان .. وتُؤسر الأرواح



لكٍ دعوة بثقتي بالطهر الساكن في قلبك ...





تعليقات

  1. جمعه
    تستاهل كل خير اتمنى لها التوفيق دنيا وآخره.
    دمتي ودامت مسراتك.

    ردحذف
  2. انا ايضا ازف تاني صديقه نفس الشعور
    مدونتك حلوة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ياترى هي كــذبة ابريل..

قليلآ من الارتواء

لا أحبك ي أبريل