لقلبك ياحمـــامة السلام

حِيْنَمَا تَمْتَلِي الْأَرْض بِالْمِيَاه مُشَبَّعَة بِالْأَمْطَار بَعْد طُول الْجَفَاف..


كـ تِلْك الْوُرُوُد الَّتِي تَظْهَر فِي فَصْل الرَّبِيْع فَتَكْسُو الْارْض جَمَالاآ,,,

كـ احْلَام قَادِمَة جَمِيْلَة ,,

كـ ذَلِك الْنُّوَر الَّذِي يَخْبُرُوْنَا بِه ان يَّمَسَّك الْانْسَان مِن غَيَّاهِب الْظَّلام لِلْنُّور..

كـ الْعَصَافِيْر وَرَوْعَتِهَا فِي عَالَم مَلِيْء بِالْجَمَال,,

كـ النَّوْر الَّذِي يُزَيِّن اي مَكَان كـان ,,,

لاتُخْبِرُوْنِي عَن كَمِّيَّة الْغُبَار الَّتِي تَجْتَاح الْمِنْطَقَة ,, وَلاتُخْبِرُوْنِي عَن الْكَم الْهَائِل مِن الْمَلَل الَّذِي يَتَخَلَّل قُلُوْبِكُم ,,

لَا ارِيْد ان اعْلَم كَم انْتُم مُصَابِيْن .. او مُعَاقَيْن ,,

فَمَا دَامَت هِي بِوَسَطِكُم فَلَكُم ان تُحْمَدُو الْخَالِق.,

هِي كـــ هَذِه الْصِّفَات وَاكْثَر,,,

حِيْنَمَا مُلِئَت ابْرِيق الْمَاء بَالُكُم الْهَائِل وَانَا اجَهَزّه مَعِي لِلْسَّفَر

مُسْكِت يَدَي لِتُخْبِرَنِي

لِمَا كُل هَذَا الْمَاء يَاعَزِيْزَتِي .؟

اجَبْتَهَا ,,

اخْشَى ان اظْمَأ بِالْطَّرِيْق وَيُصِيْبُنِي الْجَفَاف وَانَا هُنَاك فَلَا اعُوْد لِبِلادِي كَمَا كُنْت..

لِتُمْسِك الابْرِيق مِن يَدِي وَتَاخُذِه بَعِيْدَا بَعِيْدا إِلَى حَيْث لَايُمْكِنُنِي رُؤْيَتُه,,

وَتَقُوْل,,

مَادُمْت انَا مَعَك ستَرتَوِين ,,

انَا سَا سَقْيُك سَا اطْعَمك سَا اقِف بِجَانِبِك ,,



وَعَدْتَنـــي صَدِيْقَتِي ,,,

كُنْت وَقْتِهَا فِي بِدَايَة طَرِيْق اخْشَى مَا ان يُمْكِن ان يَكُوْن نَاجِح او فَاشِل..

كُنْت اقِف لامُلوَحّة وَلَا مُبْتَسِمَة ,, كَانَت تَعَابِيِر وَجْهِي تَخْشَى هَذِه الْتَّجْرِبَه,,

حِيْنَمَا وَقَف الْبَعْض مِن الْصَّحْب بِالِانْتِقَاد ,,

حِيْنَمَا كُنْت ابْكِي مِن خَوْف كَانَت هِي ذَاك الْمِنْدِيْل الَّذِي يَمْسَح قَطَرَات مَدْمَعِي مَرَّة بَعْد مَرَّة,,

كَانَت تَعْلَم جَيْدَآ كَم مِن الْخَوْف يَحْمِلُه قَلْبِي..

كَانَت تَرَدُّد دَائِمَا

سْتنْجِحِين ,,

صَدِّقِيْنِي سْتنْجِحِين

وَاسَالَهَا كَيْف..؟!

وَتُعِيْد الْكَرَّة لَتَقُوْل

سْتنْجِحِين يَاحِنــــان..

وَيَوْمَا بَعْد يَوْم كَانَت هِي مَعِي ,, بَل لَحْظَة بِلَحْظَة .,

تَسَالَنِي عَن مَا الَم بِي مِن هَذِه الْحَيَاة ,,

فَأَخْبَرَهَا انَا بِخَيْر .,

وَتُجَاوِبُنِي سَرِيْعَه ..,الْخَيْر يَكُوْن بِوْجُودَك يَاعَزِيْزَتِي,,



حِيْنَمَا كَان زَوَاج اخِي كَانَت هِي الْوَحِيدَة الَّتِي لَم تَحْضُر .,

ظَلَّت مَعِي تُشَارِكْنِي بَعْدِي عَنْهُم ,,

حَقّآ لَا ادْرِي اي الْعِبَارَات سَاكْمَلَهَا كَي تَلِيْق بِهَا .,,



بِالْحَيَاة نَحْن نَحْمِل بِقُلُوْبِنَا مَشَاعِر لْاشْخَاص لَايُمْكِن ان نَسْتَطِيْع ان نَعْبُرُهَا لِاحَد لَرُبَّمَا انَّهُم مْلِئُوْنا تَفَائُلا فَكُنَّا لَهُم احْبَابِاآ,,



صَدِيْقَتِي ,,هِي تِلْك الْحَبِيْبَة الَّتِي مَا ان بَكَيْت حَتَّى ذَكَّرَتْنِي ,,بَان هُنَاك خَلْفِي عَالِم يَنْتَظِرُنِي اعُوْد لَه

مُسْتَبْشِرَة لابَاكِيّة ,,

سُمِّيــــرَّهـ

كَيْف هِي الْحَيَاة بِدَوْنِك,,

اعْلَم ان كُل مَن حَوْلَك يُحِبُّوْن وَجُوْدِك جَيْدَآ ,,

اخْوَتَك الْمُتَزَوِّجِيْن .,

اخَوَاتُك الامَّهَات,,

وَالْصَّغَار وَالْكِبَار,,

صَدِيْقَاتِك ,,وَاقَارِبك

وَلَهُم الْحَق فِي ذَلِك,,



انُتُي تَسْتَحِقِّيْن الْكَثِير وَالْكَثِير,,

سَمِيْرَة اخْبِرِي وَالْدُك انّي مُمْتَنَّة لَه وَلْوَالِدَتك لِانَّهُم جَعَلُوْك هُنَا بِالْحَيَاة تَقِفِيْن مَعِي خُطْوَة خُطْوَة حَيْث الْالَم حَيْث الْسَّعَادَة..حَيْث انّي امْتَن لِكُل شَي جَعَلَك مَعِي,,

انُتُي وَحْدَك مَن تَلْتَمْسِين الْصِّدْق لِي وَالاعْذَار..

دَوْمَا اجِدُك مَعِي فِي كُل مَكَان ,,

بَيْنَنَا بِحَار وَبِحَار,,

وَدُوَل وَدُوَل,,

رُغْم بُعْد الْمَسَافَات,, وَاخْتِلَاف الاوَقَات ,, وَالطُقَوس وَالْعَادَات.,

اجِدُك الْوَحِيدَة الَّتِي تَشَجِّعْنِي عَلَى كُل شَي هُنَا

عَلَى حِجَابِي ,,عَلَى وَحْدَتِي ,,عَلَى تَفْكِيْرِي الَايجَابِي,,عَلَى الْسَّعَادَة وَالْضَّحْكَة وَالْفَرَح..

احْتَرْت يَاصَدَيِقَة ,,يَاحَبِيْبَة يَاعَزِيْزَة

احْتَرْت كَيْف انِي ساوَفِيك قَدَرَآ مَن الْسَّعَادَة بِدَاخِلِي انُتُي وَحْدَك مَنِحتِيْنِي ايّاها

اعْلَم جَيْدَآ

ان امِي وَاهْلِي هُم الْوَحِيدَيْن الَّذِيْن يَعْلَمُوْن كَم انَّك وَقْفَتِي مَعِي ,,

وَساقِف مَعَك مَهْمَا كَانَت الْامُوْر لاخْبْرّك ان اخْت مِثْلُك تَسْتَحِق الْكَثِيْر,,,

بَقِي الْقَلِيْل وَكَم اتْمَنَى,,

ان احْضُر امَامَك بَعْد اثْنَا عَشَر يَوْما بِالْتَّمَام

فَقَط كَي اقْبَل جَبْيِن وَالِدَتِك

وَاخْبَرَهَا انّي مُمْتَنَّة لَهَا ,,

فَقَط كَي ابَارِك لَك بِعَام جَدِيْد بِعَام سَيَحْمِلُك لِي بِحَيَاتِي عامَّآ جَدِيِدُآ

سَتَكْبُرِيْن عَاما

وَاعِدُك سَا أَكُوْن بِجَانِبِك اعُوَامَّآ وَاعُوَامَّآ



كُل عَام وَقَلْبُك الْطَّاهِر بِخَيْر كُل عَام وَانْتِي بِخَيْر يَا صَادِقَة



سُمِّيـــرَّة لَن اخذِلك يَارَفِيقَة