لا أحبك ي أبريل







حينما افترقنا تحت المطر في ليلة ربيعية...

كنت اسمع مكابح سيارتك .. تكاد تنفجر غضبآ معك وانت تقودها ...

كنت اخشى على نفسي معك ... كيف اصبحنا نخشى من استأمناه ...

كنت انظر لوجهي في المرآة الجانبية للسيارة ،،

و اتسائل اي عجز سكنني حتى بت لا افارقك .. اردت ان اخفف الجو المجروح ..

فطلبت منك ان نتوقف للصلاة .. فالطريق لبيت اهلي بعيد ..

وفي الحقيقة كنت اخشى ان اموت قبل ان اصل .. كنت اخشى ان اموت وانا حزينة من أجلنا ،،. خشيت ان ياتي شتاء قارس

فيلهبك صقع برده وتموت وحيدا من دوني ..

وتبكيني ياعزيزي ...

فــ أجبتني صارخآ :

( صلي في بيت اهلك كل صلوات العمر ).

عم الصمت ارجاء السيارة .. تلك السيارة التي شهدت مشاجراتنا والعراك .،

حتى في ايام خطوبتنا لم اذكر ان مسامعي انطربت ب احبك فيها..

أدرت وجهي عنك .. كي تبكي الأنثى المكسورة بداخلي .. كان بكاء صامتا ف غياهب الزمان

تمردت علي حتى صنعت مني ( سلحفاة مخذولة ) لكن الفرق بيني وبينها أنها تعيش ببطء و أنا

أموت ببطء قاتل ..

تذكرت أول ليلة بعد خطوبتنا ،، كنت اضحك بطريقة جنونية حينما يدب الخجل فيني ..

آآه لم اكن جرئية..

بل كنت اخفي خجلي المتورد على وجنتي بضحكة هستيرية ...

ما ان عدت للمنزل الا واخبرت امي انك الرجل الوحيد الذي سرق قلبي ..

وقاطع حديثي معها صوت رسالة الموبايل ... دخلت غرفتي سريعا .

. اغمضت عيني وتخيلت ماكتبت فيها ..

اردت ان اخمن جمال كلامك حتى لا اخجل فاضحك ويستيقظ والدي ...

وخذلني الاحساس ..

شعرت كأن اوراق الخريف تتساقط عليا بهدوء كي تهديني عروسة للشتاء ..

. الشتاء الذي سنفترق فيه..

كانت رسالتك تقول ..

( انتي جميلة لكن ارجوك لاتضحكي مرة اخرى فانتي تحرجيني في الاماكن العامة) ....

اغلقت هاتفي وسقطت عمدا على سريري

اردت ان اقذف بمساء تلك الليلة بعيدا بعيدا ...

خيل لي اني سأستيقظ في وجه يوم لايعرفك وذاكرةلاتحملك ...

والآن ..

انظر للتقويم في سيارتك ١١ابريل ٢٠١١.

وانت تقودني ك خردة منتهية الصلاحية بعدان تناولتني سنة من العمر ...

تقذفني لغيرك وكانك تسلم بضاعتك لبائع لم يستطع ان يجلب لك مايوافق ذوقك ..

فما بين أبريل 210 و أبريل 2011 إلا قلب أنثى لم تنم حينما كنت تمرض ..

كان مرض الربو مسيطر عليك .. كنت اخشى على قلبك ان تختنق في ليالي الرياض المتربة

.. كنت اتناول حبوب تقاوم النوم ..استعرتها من جارتي خفية منك .. كنت اضع يدي على

جبينك وارتل القران بيني وبين نفسي ...

كنت اتاهب لكل ماهو متوقع .. خشيت ان ابقى ارملة بعدك ..

فيخنقني ربو غيابك فأموت وحيدة ...

لم ننجب اطفالنا بعد ،، فقط لانك لست مستعد ..

ولم اكمل دراستي الجامعية .. لان قلبك لايستحمل ان تكون انثاك خارج المنزل ..

ولم نبني لنا بيتا يحوينا وكانك كنت تريد ان تختبر نفسك اكثر اذا كنت انا الانثى الي تملئ رغبتك ام لا ...

قطع حبل افكاري صوتك وانت تطلب مني ان انزل من السيارة ...

مررت بعيناي علئ ملامح وجهك علي اجد فيك الرجل الذي اعرفه ..

كل صباح كنت انا لا اعرفك ..

تحركت شفتاك وانت تقول بتلعثم :

( انا لا اريد امراءة تضحك خجلا وتضطرب غضبا فتبكي ..اردتك ك امي صامتة ..ملبية للمطاليب ولاوقت للمفاوضة فانا رجل

شرقي اؤمن بان كل ماحدث نصيب).

نزلت من السيارة دون ان ارد. عليك .. لم اضحك كعادتي .. ولم اضم راسي لصدرك باكية ..

ولم اطلب منك ان نشرب كوبين من القهوة ونحل المشكلة...

ترجلت من سيارتك وكانها هي من كانت تقذفني منها ...

لاسمعك تردد. سامحيني .. سامحيني فما عدت اليوم مقبولا

فالتفتت عليك وانا اقول:

اعد إلي الباقي من عمري .. اعد اطفالي اللذين سرقتهم من رحم حلمي بهم ..

ومكتبتي التي احرقتها بكبريت حقدك .. اعد لي سنة كاملة وخذ منها شهرا واحدا ..

شهرآ واحدآ فقــــط...!

ومنذ ذلك اليوم وانا لا احبك يا ابريل .





( مجرد قصة قصيرة من مخيلتي ... كان من المفترض ان اضعها في ابريل لكني تاخرت عذرا)

تعليقات

  1. مؤلمه
    جدا مؤلمه
    اختيارك للكلمات وطريقه القصه جدا جميله ومؤثره
    ابدعتي

    ردحذف
  2. اهلا بـــك miss. GH10
    اسعدني مرورك بقصتي..
    شكرا لك

    ردحذف
  3. ياروعة خيالك.
    في حياتي كلها لم اقراء قصه واستمتع بها زي هذي القصه وربي شوقتيني اكون في خيالك خيالك روعه.
    حنوو ياليت نكون اصحاب وربي ما تشوفين مني الا كل خير.

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لك على الإطراء.
      الأصحاب يبدأون بالتعارف ف حياك.

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ياترى هي كــذبة ابريل..

قليلآ من الارتواء