شئ ما يستدعي ان أغضب.. أن افجر كل مابداخلي من بركان .. اصدقائي والصخب الحائم حولي ,, وذكريات الماضي.. وحتى خزانة ملابسي,, الفوضى التي تعم الجميع من اجزائي,, سكوني المتناثر ورغبتي في البكاء,, الآمال تتفالت عائدة للخلف تحمل معها قوارب من يأس,, لاتبحر ولاتعرف المراسي.. لاداعي لأن أنزف .. فأطباعي .. وسماتي جعلهم يستنزفون من الرحيل أملاً .. أود أن أكون في مجرة أخرى ,, كوكباً ذو صخبٍ أعلى فقد سئمت هدوء الجراح .. سئمت المتناقضات السبع بداخلي.. الحب يناقض الوفاء ,, والصدق ناقضه الظروف .. والشعر يناقضه الموقف .. والأخير قلبي يناقض كل الصفات .. لا أملك مؤشر للعودة الى زمن الماضي زمن لم اعشه من قبل .. ياليتني ولدت في سن الثمانين .. وعشت ففهمت الحياة فعدت تدريجيآ الى سن الطفولة ... حتى بعد عودتي من السفر .. اردت ان اصنع قهوة ذات مذاق لذيذ.. كـ تلك التي تصنعها جدتي على رائحة الصباح .. لكني فشلت ... بل كنت في كل مرة اتذوقها بمرارة كـ أكثر من أي وقت مضى,,, الجميع يهتف بأني محبوبة ,, وانا اعلم اني لا أملك سوى قنديل اشعله لهم كي يمرون ولولاه لما وجدت كل هذ الحب منهم او بالأحرى كل هذه التسميات ...